توفيت امرأة سورية حامل في شهرها التاسع وجنينها، إثر تناولها جزرة لم تتمكن من ابتلاعها، فأدت إلى اختناقها، في محافظة إدلب شمال سوريا.
وفارقت المرأة التي تبلغ من العمر 22 عاما، وأم لولدين، الحياة قبل وصولها إلى مستشفى معرة النعمان دون معرفة أسباب سقوطها أرضاً بحالة إغماء.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن الدكتور صفوان شحادة مدير المستشفى قوله إن "الفحص الطبي بين أن فم المتوفاة مليء بالجزر الذي لم تتمكن من ابتلاعه فأدى إلى احتباس الهواء نتيجة الضغط الذي يسببه الحمل وبالتالي انقطاع التنفس والاختناق."
وأشار الطبيب إلى أن "المفاجأة الأكبر كانت عندما بين الفحص ذاته أن الجنين مازال حيا ولكن نبضه كان ضعيفاً فأخرج على الفور بعملية قيصرية إلا أنه فارق الحياة بعد يوم واحد من العملية."
ونقلت الوكالة عن الدكتور محمد ربيع أخصائي الأطفال قوله إنه "تم إنعاش الطفل بعد العملية مباشرة بإعطائه أدوية منشطة للقلب والتنفس ما أدى إلى عمل العضلة القلبية من جديد ولكن دون حدوث استجابة عصبية."
وأضاف أن الجنين "بقي في الحضانة خاضعاً للتنفس الاصطناعي مدة عشرين ساعة إلا أن انقطاع الأكسجين عنه مدة تتجاوز الـ 45 دقيقة جراء إسعاف الأم وإجراء العملية سبب للجنين تموت دماغي أدى لوفاته."
وقال الدكتور حسن فارس الذي أجرى العملية إن "العملية جرت سريعاً من أجل إنقاذ الجنين بعدما تبين انه حي ويعاني من بطء في ضربات القلب لافتا إلى أن هذه الحادثة هي من الحالات النادرة التي تحدث في المستشفى وغالباً ما تنتهي بوفاة الجنين."